جــفـاء .. ما السبب ؟؟؟؟؟

[

إنا مواكب من أول ايام جمعية الايدية قبل اللجنة التنفيذية كان الحضور في بداياتها مميز وكبير جداً ولان اسرة الأيدية هي أحد أكبر الأسر في منطقة القولد وخاصة من حيث صلة الارحام على ما أعتقد لكن الأن لا تحضي بحضور كبير فكثرت الأسئلة عن سبب قلة الحضور للاجتماعات عموما واجتماعات الشباب خصوصا فكان لا بد أن أطرح هذه القضية لمناقشتها ومعرفة أسباب هذا الجفاء من بعض أفراد الأسرة هنا وهناك في الخرطوم وحتى البلد أصبح اللقاءات مختصرة للمناسبات وحتى المناسبات كثير منهم لا يحضر 0

وسألت كثير منهم في إجازتي الماضية للسودان فمنهم من اجابني ببعد المناطق ومنهم من قال عدم إحساس البعض بقيمة صلة الرحم وكذلك قد تكون الظروف المالية عائق أمام البعض حيث أنها تسببت في عدم انتظامه في سداد الاشتراك السنوي مما يجعله محرجا من ذلك ويخشى أن يتم التطرق لذلك خلال الاجتماعات فيفضل عدم الحضور ومن هنا ينتج الجفاء فيما يقول آخر أن من أكثر أسباب المجافاة هو بعد مكان النادي والتي تكون مقرا للاجتماعات وحتى النشاطات الرياضية وغيرها حيث يستغرق الذهاب إليها وقت طويل وكذلك عدم رغبة البعض الالتزام والارتباط بحضور الاجتماعات ويضيف سببا ثالث وهو مشاغل الحياة حيث أن وقت الشخص مليء بالارتباطات مما يجعله غير قادر على حضور الاجتماعات او البرامج المطروحة أو ان البرامج ضعيفة في المادة وغير مرضية بالنسبه للكثيرين ومن هنا يكون الجفاء حيث يخشى أن يسأل عن سبب عدم حضوره لبعض الاجتماعات ويكون محرجا أمام الجميع .

وأنا أحمل الآباء مسؤولية ضعف الحضور وذلك لعدم أمرهم أبناهم وحثهم على حضور مثل هذه الاجتماعات الاسرية التى تقوي العلاقات الإجتماعية وصلة الرحم و تزيد من تلاحم وترابط العائلة بل أعتقد أن الأمر قد يصل إلى الإجبار كما في أي مناسبة عائلية أخرى لذلك كثير منهم لا يعرف بعضهم البعض وهنا المشكلة الحقيقية .

تعلمنا العمل في اللجان التنفيذية أيام الجامعة والروابط وأقولها بصدق كنت جاد في بدايات اللجنة التنفيذية لكن بعد الكلاكلة التى كانت المقر الرئيسي للجمعية في بداياتها وحتى تأسيس النادي الأن ودخلت النادي في إجازتي الأخيرة ووجدت صغر المساحة وبعد المسافة كثير من الناس لا يستطيعون قيام مناسباتهم فيه وحتى طرحت موضوع للنقاش لبعض القائمين بأمر النادي وين الحوافز لأولاد الأيدية وخاص اللذين يتزوجون من داخل الايدية أرجو النظر في هذا الموضوع والتحفيز واجب خاصة ,ان الظروف الإقتصادية جعلت من عدم رغبة كثير من الشباب في الزواج والاسرة الواحده فيها من الاولاد والبنات وأتمني من اللذين يعملون النظر في هذا الموضوع وأقول للأخوة في اللجان فيهم الخير والبركة وأن العمل في هذه اللجان يحتاج لشخص متفرغ وأن من أصعب الأعمال تلك الأعمال التطوعية التي سيكون الفرد فيها مقصرا مهما قام به من أعمال جليلة والأوقات التي يقضيها في سبيل إنجاز هذه الأعمال والحرص الزائد على بلوغ أفضل مراتب الكمال ثم يأتي من يتهمه بالتقصير أو بأنه لم يقدم شيئا يذكر أو أنه قام بهذا العمل طمعا في تحقيق سمعة أو مصلحة خاصة ولهذا الكثيرين يصابون بالإحباط ومن ثم يفضلون الابتعاد حتى لا يأتي من يقول له أنك قد قصرت في هذا الجانب أو فعلت ذلك لمصلحة خاصة أضيف أن من يعملون في مجال العمل التطوعي يجب أن لا يلتفتون لما قد يطلقه البعض ممن ليس لهم هم سوى الجلوس في مقاعد المتفرجين الناقدين فهؤلاء كما يقول المثل لا خيرهم ولا كفاية شرهم وأنا أجزم أن كل من يقوم بالعمل في اللجان العاملة في جمعية الأيدية هم محل تقدير من الجميع ونعرف أنهم قد بذلوا أوقاتهم وجهودهم في سبيل تحقيق أهداف الجمعية وبدون أي مقابل وإنما يرجون الأجر من الله لأن كل ما يقومون به يعد في سبيل صلة الرحم وهم لا ينتظرون شكرا من أحد ونسأل الله لهم العون والسداد 0

أن العمل في جمعية الايدية هو عمل شاق وفي نفس الوقت ممتع كون الفرد العامل يشعر بمتعة العمل في سبيل رقي هذه الأسرة الكبيرة وتماسكها وأيضا العمل في هذه اللجان يجعلك على صلة بجميع أفراد الأسرة في كل وقت وأن متأكد من أن أي شخص يحس في هذا العمل متعة وفائدة واي شخص يطلب مني العمل لن يتأخر واي شخص يحس بالانجازات يشعر بالتفاعل مع الجمعية وبهذا يستطيع كل شخص أن يساهم عندما يتفاعل بالعمل في هذه اللجان ويمكن إبراز أعمال الجمعية وإنجازاتها نادي الايدية واتمني أن تصلنا تقارير سنوية أو نصف سنوية ويتم توزيعها على أفراد الأسرة تشعرهم بما تحقق من تقدم في كافة أعمال الجمعية ويجب أن لا نهضم حق العاملين في هذه اللجان ففي الفترة الأخيرة أصبحنا هنا بعيدين كل البعد ولا نرى ولا نسمع أي تطور.

بعض النقاط الاساسية للتحقيق :

1. بعد النادي وهو مقر جميع الاجتماعات والنشاطات .

2. الرتابة وتكرار برامج الاجتماعات .

3. الانشغال بأمور الحياة .

4. تعارض مواعيد الاجتماعات والبرامج مع الارتباطات الأخرى .

5. عدم استشعار البعض بأهمية صلة الرحم .

6. عوائق مادية .

7. عدم المعرفة التامة بجميع الحضور بعضهم البعض .

8. عدم معرفة مواعيد البرامج قبل وقت كافي .

9. تقصير الأسر .

10. غياب القدوة .

** وهناك أسباب عدم المساهمة في عمل اللجان العاملة تنحصر في العناصر التالية :

1. عدم الطلب منهم المشاركة في أعمال هذه اللجان .

2. الانشغال وعدم التفرغ .

3. الخوف من أن يتهم بالتقصير أو البحث عن المصلحة الخاصة .

4. الخوف من عاقبة الخطأ أو التقصير .

5. عدم تفاعل البعض لعدم معرفتهم بما تم تحقيقه من منجزات .



وختاماً

أرجو المساهم في هذا التحقيق للفائدة . ]

شكرا للأخ/ عامر الخير على بدء هذا الموضوع الهام، الذي له أبعاد كثيرة في الدين والدنيا.
و في الحقيقة فإن التباعد الاجتماعي بين الأهل والجيران والناس عموما صار سمة من سمات هذا العصر. حيث إن كل عامل من العوامل التي ذكرها الأخ/ عامر لها جانب من الصحة.
معرفة الأسباب مهمة للسعي في العلاج.
غير أني أضيف ملحوظة مهمة و هي خطر هذه الظاهرة على الأجيال الجديدة، حيث كانت الأجيال السابقة تعيش في منطقة محصورة مكانا، و الأهل هم الزملاء في الدراسة و اللعب والعمل، فكانت الصلة حاصلة بالقصد أم بغيره. و لكن الآن هناك الكثير من الشباب والأطفال الذين لا يعرفون أبناء أعمامهم الأشقاء، و إن عرفوهم فمعرفة سطحية، و لا توجد علاقات حقيقية.
أرجو أن ينتبه الآباء، فإن الصغار والشباب لا يدركون هذا النقص لأنهم قاموا و وجدوا هذا الوضع، فهو طبيعي بالنسبة لهم.
و مسألة صلة الرحم تورث، فإذا لم يعود الأبناء عليها من صغرهم فسوف لن تكون ذات أهمية في كبرهم.
أعاننا الله و إياكم على صلة الرحم